روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | هل أقدم على من لا أريدها؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > هل أقدم على من لا أريدها؟


  هل أقدم على من لا أريدها؟
     عدد مرات المشاهدة: 1842        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.... شاب عمره 30 سنه.... محتارحتى في امر زواجه.... الوالد راح وطلب بنت عمي.. وخطبها لي وجاء الرد بالقبول.. بس المشكله انا مارتحت من يوم الخطبه وخايف اقبل عليها... لاني في الاساااااس اريد بنت خااالي زوجه..

وهي ايضآ تحبني وتقدرني بعكس بنت عمي الامر عااادي عندها.. والمشكله تكمن بأن ابي يقوول اذا لاتريدها فاذهب لعمك واخبره بذالك الامر... ويقول ايضآ لن اخطب لك بنت خاالك. . لاننا رديناهم عندما اتوو وخطبو اختك...

فانا الان في حيره هل اقدم على شي لااريده.. واخاف من هذه الزيجه وماذا يحدث بعدها.. وفي نفس الوقت اخاف ارد بنت عمي. . واذهب لاخطب بنت خاالي ويردوني... وفي كلتا الحالتين.. سوف اكسر بخاطر بنت عمي.. وخااطر بنت خاالي. . وانا لن اتزوج احدآ منهمـا......

ماالعمل الي واجب اتخذه الأن... من جد محتااار والله واذا فكرت في تطبيق مااريد وجدت الكل ضدي... ومجررد التفكير في رد بنت العم.. سووو لي من الحبه قبه.... مدري مجتمع سعوودي غرريب

 
حياك الله أخ علي أسعدنا وصولك هنا شاكرين ثقتك بالموقع ومستشاريه.

أخي علي: يبدو لي أن العادات والأعراف الاجتماعية من حيث البنت لولد عمها غالبة في حالتك، وكذلك سيطرة طريقة الارتباط الاجتماعي الأسري أكثر من القرار الفردي حيث أجد في حالتك توجه والدك للخطبة نحو ابنة أخيه وموافقتك أنت أيضا على ذلك ثم ارتباكك في القرار بين الإقدام على الزواج من ابنة عمك التي تجد نفسك مترددا في الارتباط بها ويعتريك خوف من الإفصاح بعدم رغبتك في الارتباط ببنت عمك لأسباب منها:

تخلي والدك عن القرار وجعله عندك أنت وأنت المسؤول عن إخبار عمك بقرارك.

السبب الثاني هو خوفك على مشاعر بنت عمك.

الثالث هو رغبتك في الارتباط ببنت خالك (ولا أعرف كيف عرفت رغبتها فيك حيث رسالتك المقتضبة لم تفصح عن سر العلاقة بينك وبين بنت خالك وإلى أي مدى كانت هذه العلاقة؟! )

والسبب الرابع والأخير: هو خوف ترك بنت عمك ثم عدم موافقة خالك ثم تجد نفسك لم تدرك عنب الشام ولا بلح اليمن.
أخي علي: من شخصيتك ومن سطورك أجد اضطرابا واعتمادا أسريا وسيطرة اجتماعية على قرارك وارتباكا شديدا في ذلك، وأمور الزواج والارتباط هي لا شك قرارات مصيرية تحتاج التأمل والتفكير والاستخارة والاستشارة وإعمال قواعد حسن اتخاذ القرار بوضع البدائل والمواصفات (مثل الطول، اللون، العمر، العمل، الدين، الخلق... ) وعمل وزن كلي للمواصفات يساعد في جعلك تختار أنسب الخيارات.

وأملي ألا يغيب عنك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع لدينها ولحسبها ولمالها ولجمالها فاظفر بذات الدين تربت يداك.

ناهيك أني أجدك وقد قلصت دائرة الاختيارات بين بنت عمك وابنة خالك وبنات الناس كثير.

خوفك على مشاعر بنت عمك شعور نبيل لكن عليك أيضا أن تخاف على مشاعرك أنت بعد ارتباطك بفتاة أنت غير مقتنع بها فلربما في قادم أيامك تراجع مؤشر المشاعر عندك لتوقع الفتاة وربما صغارك منها ونفسك في محطة أصعب.

عزيزي علي: يجب أن تعيد حساباتك وتقف وقفة أقوى مع نفسك وتواجه الموضوع بشكل مصيري وتتحمل كافة العواقب من زعل العم أو رفض الخال أو كسب الجميع بتوازن.

من حسن الطالع يا علي إن أباك لم يضغط عليك ولم يرغمك على المضي رغم الحرج الواقع عليه كونه تقدم لخطبة ابنة عمك وتمت الموافقة فهي فرصة لك لتحدد قرارك.

وأرجو أيضا يا صديقي (علي) ألا تفهم من كلامي أني أشجعك على رفض ابنة عمك ارجع مرة أخرى للنظر فيها هل هي تطابق معايير هل يميل قلبك لها ثم قرر رأيك ثم لا يغب عن بالك أن الغرائب أنجب وبنات العم أصبر.

أذكرك بصلاة الاستخارة ثم بعد ذلك وبعد إجراء عمليات القرار قرر اختيارك وتحمل بعد ذلك كافة النتائج، ختاما أدعو لك بالتوفيق والسداد كما يمكنك الاطلاع على استشارة (محتار بين قريبتي ومن أحب! ) لمزيد من الفائدة لحالات مشابهة لحالتك.

الكاتب: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين

المصدر: موقع المستشار